الـشـيخ محـمــود الحـفــيـد فـي منفــاه بـسـرنـد يــب

َ أَِبِيـتُ فـي غُـْربَـةٍ ، لا النَّفْـسُ راضِيَــــةٌ          بـهـا، ولا اْلمُلتَقَـى مِنْ شِـيعَتي كَثَـبُ"
  فَلاَ رَفِيـقٌ تَـسُـرُّ النَّفْــسَ طَلْـعَـتُـــــهُ          ولا صَــديِقٌ يَـرَى مـا بِــي فَيَكْتَـئِـبُ
( ... )
  أَثْـرَيْـتُ مَجْـداً ، فَلَمْ أَعْبَأْ بِمَا سَـــلَبَــــتْ           أَيْـدِي الْحَـوادِثِ مِنـيِّ فَهْوَ مُكْتَسَــبُ

" محمـود سـامـي البـارودي من منفـاه في سـرند يـب

. تأنـى إذ دخــلْ
المطــرُ أفنـى نفـسـهُ
. والصـاعقـةُ أظهَـرت في النـهـارِ نـهـارا
الببغـاواتُ صـامتـاتٌ والـشـمسُ تَغْـرُبُ
. واللـيـلُ الـى الـروح مُقبـلُ
يَعْــلَمُ ألا نـورَ هنــا
. وفـي الـسـماءِ نُبَيّضَــاتٌ تتبــددْ

يتمـســكُ بالحــروفِ
يُقـتــرُ فــي الألفـاظِ
مخـزونِــه
من أصـواتِ كُـردُ سـتان
ملكــوتُ الـسـكونِ
فيـه تحـومُ رُوحُـهُ
حُلمُــــهُ
حُلــمُ المتكلمــينَ
نـيــرانُ الطابخـيـنَ
. الثلـجُ يـسـخَنُ ثم يـذوبْ
، فـي الوجـوهِ نورٌ
، يقــولُ
مُغمَضَ العينينِ ســأظَلُ
. حتـى عائـداً الى الجبــلِ أرانــي


أنـور الـغــســانـي         7 - 3 - 1994
------------------------------------------
"هذه القصيدة مقطع من "ثورة العـشـرين" في ديوان "سِــفْــرُ الـعــــراق *