لُـغــــاتُ الـعِــــراقْ
LUGHATUL IRAQ (LANGUAGES OF IRAQ)


pad


لُـغــــــاتُ الـعِــــــــراقْ

تلكَ اللغاتْ

أيُ حبورٍ إذ أُقبل مترفقاً بقدمّي وبالأرضِ لأتلقى
في بيـوتِها المُتخلخلة كجيوبٍ ، المُـهندَسـةُ فِـكــراً
حصـيلةَ من نحتـوا بأعمـارهــم مَفـازةَ اللفـظِ
أو أقامـوا في منحـوتةِ اللفـظِ يَطـوونَ ويَبـسـِطونَ صفائحَ من" رذاذِ" عطفـهم على الذاتِ
أو يَلمَـسـونَ هُــدُباً في عينِ الذهـنِ الـسـاجِــرِ
! الرائــي ، كالـمُـتقــدِ تـشــبباً بالإنـدلاعِ الـمُـثير ل : اليـومْ ، اليـومْ ، اليـومْ
تَقارعـتِ الكلمـاتُ الموصُـوماتُ بعلامـاتِ إنتـسـابهـنَ
بخفـوتٍ ، ثقـةً فـي التحصـيـلِ ، فـي شـمولِ المَــدى الـمُـقـاسِ موزونـاً
فـاخــراتٌ يَختلـنَ بنصـاعـةٍ مـن فِكــرهـم ، آبائــي و أُمهـاتــي
، وحملـنَ حتى روائِحَهُـم ، عبـقَ أحاديثِـهـم الجـُــرْد
، فـي الصمـتِ ، وقفـاتٌ للـشـهيقِ ، لإبتـزاز المَـرئـيِّ
أخـذهِ ، إيلائـه كلَ الرغـبـةِ ، ووضعـهِ عاـى المِنَصّـاتِ ، فـي الأركـانِ الأهــمِ بالبيـوتِ
تلكَ اللغــاتْ ، أنا فـي أمانِـهــا ، تبـسـطُ لـيَ نَـهــاراتٍ
تأخُــذُنـي الى بدايــاتِ مـشــاهـدٍ هــي بُؤرُهــا و هــي النهـاياتُ
هــذا ، أقــولُ : عنــدِيَ الكفـايـةُ أو ما يـزيــدُ
. فلـتــأْخُــذوا أنتــمْ أيضــاً ، بعضَ الكلامِ أمنــاً

أنـور الـغــســانـي                   29 - 5 - 1993