لُـغــــــاتُ
الـعِــــــــراقْ
تلكَ اللغاتْ
أيُ حبورٍ إذ أُقبل مترفقاً بقدمّي
وبالأرضِ لأتلقى في بيـوتِها المُتخلخلة كجيوبٍ ، المُـهندَسـةُ فِـكــراً
حصـيلةَ من نحتـوا بأعمـارهــم مَفـازةَ اللفـظِ أو أقامـوا في
منحـوتةِ اللفـظِ يَطـوونَ ويَبـسـِطونَ صفائحَ من" رذاذِ" عطفـهم على
الذاتِ أو يَلمَـسـونَ هُــدُباً في عينِ الذهـنِ الـسـاجِــرِ
! الرائــي ، كالـمُـتقــدِ تـشــبباً بالإنـدلاعِ الـمُـثير ل : اليـومْ
، اليـومْ ، اليـومْ
تَقارعـتِ الكلمـاتُ الموصُـوماتُ بعلامـاتِ
إنتـسـابهـنَ بخفـوتٍ ، ثقـةً فـي التحصـيـلِ ، فـي شـمولِ المَــدى
الـمُـقـاسِ موزونـاً فـاخــراتٌ يَختلـنَ بنصـاعـةٍ مـن فِكــرهـم
، آبائــي و أُمهـاتــي ، وحملـنَ حتى روائِحَهُـم ، عبـقَ أحاديثِـهـم
الجـُــرْد ، فـي الصمـتِ ، وقفـاتٌ للـشـهيقِ ، لإبتـزاز المَـرئـيِّ
أخـذهِ ، إيلائـه كلَ الرغـبـةِ ، ووضعـهِ عاـى المِنَصّـاتِ ، فـي
الأركـانِ الأهــمِ بالبيـوتِ تلكَ اللغــاتْ ، أنا فـي أمانِـهــا
، تبـسـطُ لـيَ نَـهــاراتٍ تأخُــذُنـي الى بدايــاتِ مـشــاهـدٍ
هــي بُؤرُهــا و هــي النهـاياتُ هــذا ، أقــولُ : عنــدِيَ الكفـايـةُ
أو ما يـزيــدُ . فلـتــأْخُــذوا أنتــمْ أيضــاً ، بعضَ الكلامِ أمنــاً
أنـور الـغــســانـي 29 - 5 - 1993
|