الى
أبي أُسامة جليل خليل القيسي
|
|
|
الى أبي أُسامة جليل خليل القيسي عَضلةُ عَضدكَ نافرةً من كمِ القميصِ أراها * تُجلجلُ بالضحكِ حاملا جمجمةَ أرسطو " تستشفُ (...) لاعبي النردْ في " المجيدية عند المسدساتْ قوسُ قزحِ الزيتْ (...) ماءُ نيسانْ . الشايُ ، شيخوخةُ بخارهْ ! أنتَ . أنتَ الجاعلُ بُعدَ سيدةٍ تُدعى زُليخةْ يقتربْ * تُطبطبُ بكرةِ السلّةِ IPC- Training Centre السفرةُ الى - حرارةُ الشاي بالحليبْ - قصيرةٌ حتى وان كانَ . - سيدُ تلك الأروقة مجهولا * في شوارعِ كركوكَ تخطو فتتهاوى من حولك الأبنيةُ كي يتنفسَ الحجرُ ( خليلُ تلكَ الأرضِ ( قَيّريةُ السماءْ النائيةُ عن شبيهاتها في الاعتقال آمنةٌ انتظرتْ أوبتِكَ من نيويورك وبيروت وبغداد : الى المثوى السَمومُ على الجماجمْ : الشرطةُ الموتى، الرُطوبة في القُحوفْ . نصلُ كركوك - المدينةُ الشفرة * ، تَرُشُ هواءً لتتحكم بالنارْ في عصفها على الذهب وهذا على فلذةِ صخرٍ تَرقُبُها الأراملْ و/ أو المرأةُ المتفاخرةُ بيومها المجلوفْ : والأخرى الحاملةُ نتفَ حياةٍ أُسرَ الزوجُ الذي تعوزهُ الجواربْ فتهاوت الى الحَدْبِ على الصغار وعلى الأماسي إذ كانَ يعودُ بوهمِ الطعامِ . في سرواله * أما زلتَ تذهبُ الى بغداد ؟ ) ( أتعودُ محترقَ المُهجةِ فتثقُ في الليلِ بأشباحِكْ ، أيها الشهيدْ ؟ * أراكَ مع فانُوسكَ وكتبكَ . متربعاً تحت النجوم وكيفْ ؟ أترتعشُ إذ تمرُ النسائمُ على الغشاوة الدكناء للأفلاكِ في ليل كركوك ؟ ليلُ تعرفُهُ ، لا يريدُ أن يَفنى يعرُضُ رعباً ويأوي انقطاعاً ونظراتَ الكركوكيين المتولهين بنجومهْ ليلٌ يتقارعُ مع مصيره . قدام الذاكرةِ المختومةْ * قضمةُ الغِريَنْ في الصباح المنقى ! صّهْ ! صَه لقد تبددَ الصًراخْ أما الذي ارتعبَ فقد قطعَ جبينَهُ . بشظية زجاجٍ ومضى * تعنّفُ العالمَ في الزنزانةْ تظنُ التعبَ يعتريكْ كلا ، إنه الوهمُ الصلدْ ... التنفيذُ المحكمْ . وراء أبهة الوقائع أنـور الـغــســانـي 29
- 3 - 1993
|
|
|